تقديم الجــامعة : أنشأت جامعة ولاية المسيلة في عام 1985 من خلال فتح معهد للتعليم العالي في الميكاتيك ، ثم في عام 1989 تم فتح معهد الهندسة المدنية و معهد التقنيات الحضرية . وفي عام 1992 ، أصبحت مركز جامعي , أما في عام 2001 أصبحت جامعة ، مع أربع كليات و23 قسما. كما يوجد بالجامعة سبعة مخابر للبحث معتمدة من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. ومن المعروف عن الجامعة جودة و كفاءة أساتذتها المقدر عددهم بحوالي 548 و الذين يقدمون دروسا في شتى الميادين لحوالي 26000 طالبا .
ولد محمد بوضياف في 23 يونيو 1919 بأولاد ماضي بولاية المسيلة. في سنة 1942، اشتغل بمصالح تحصيل الضرائب بجيجل. انضم إلى صفوف حزب الشعب و بعدها أصبح عضوا في المنظمة السرية . في 1950، حوكم غيابيا إذ التحق بفرنسا في 1953 حيث أصبح عضوا في حركة انتصار الحريات الديمقراطية. بعد عودته إلى الجزائر، ساهم في تنظيم ميلاد اللجنة الثورية للوحدة و العمل كان من بين أعضاء مجموعة الإثني و العشرين (22) المفجرة للثورة التحريرية. اعتقل في حادثة اختطاف الطائرة في 22 أكتوبر 1956 من طرف السلطات الاستعمارية التي كانت تقله و رفقائه من المغرب إلى تونس. في سبتمبر 1962، أسس حزب الثورة الاشتراكية. في يونيو 1963، تم توقيفه و سجنه في الجنوب الجزائري لمدة ثلاثة أشهر، لينتقل بعدها للمغرب. ابتدءا من 1972، عاش متنقلا بين فرنسا و المغرب في إطار نشاطه السياسي إضافة إلى تنشيط مجلة الجريدة. في سنة 1979، بعد وفاة الرئيس هواري بومدين، قام بحل حزب الثورة الاشتراكية و تفرغ لأعماله الصناعية إذ كان يسير مصنعا للآجر بالقنيطرة في المملكة المغربية. في يناير 1992، بعد استقالة الرئيس الشادلي بن جديد، استدعته الجزائر لينصب رئيسا لها و في 29 يونيو من نفس السنة اغتيل الرئيس "محمد بوضياف" في مدينة عنابة
تقع قلعة بني حماد في شمال شرق ولاية المسيلة على بعد 30 كلم كانت عاصمة الحماديين الأولى. يوجد بالجزائر العديد من الكنوز الأركيولوجة التي تستحق المشاهدة وأول ما قد يتبادر إلى ذهن معظم الناس هو الآثار الرومانية الموجودة بجميلة ولكن ليست كل الآثار بالجزائر رومانية فقط. إذا سافرت حوالي 21 ميلا جنوب شرق مسيلة ستجد قلعة بني حماد التي كانت أهم وأقوى مدن الإمبراطورية الحمادية التي بلغت أوجها في القرون 11 ب م. تقع هذه الآثار على ارتفاع 1000 متر فوق سطح البحر وهي محاطة بجبال هدنا الجميلة التي تشكل خلفية ملائمة لهذا الكنز الأركيولوجي. أدرجت اليونسكو قلعة بني حماد سنة 1980 في لائحة المواقع الأركيولوجية المهمة. أسفر بحث معمق للموقع للموقع على أنت المدينة بنيت في 1007 ب م وهدمت بعد 145 سنة في 1152. إن ما يجعل هذه الآثار مهمة هو كونها تشكل نموذجا ممتازا للمدينة الإسلامية المحصنة كما أنها توفر معلومات أكثر من مثيلاتها. بما أن هذه الآثار كانت مركزا للحضارة الحمادية فإن البنايات كانت أوسع وأكثر تعقيدا من تلك المتواجدة في مواقع أركيولوجية مماثلة ومن بين هذه البنايات نجد القصر الذي كان مشهورا آنذاك والذي يتكون من ثلاث بنايات موحدة ويعتبر شاهدا على المستوى آنذاك والذي يتكون من ثلاث بنايات نجد القصر الذي كان مشهورا آنذاك والذي يتكون من ثلاث بنايات موحدة ويعتبر شاهدا على المستوى الرفيع للمهارة الهندسية التي كان يتمتع بها الصناع والتي تعلموها من صفوة التجار الذين عاشوا في الإمارات الحمادية والذين أجبروا على الإنفاق لصالح الحاكم. هناك بناية بارزة أخرى بهذا الموقع وهي المسجد الذي لا زال يعتبر لحد الآن الأوسع بالجزائر. كل مظاهر هذا الموقع الأركيولوجي تستحق المشاهدة والتعرف عليها لذلك حاول قدر المستطاع أن تكون قلعة بني حماد جزءا من مخطط سفرك للجزائر.
حينما وطأت قدماي هذا العام حرم الجامعة بالمسيلة أعجبتني كثيرا هندسة مبانيها الجميلة ومساحاتها الخضراء الرائعة بورودها الغنـّاء وقلت في نفسي : هنا سأنهل بلا ارتواء من معين أساتذتها الفضلاء ، هنا سأبدأ قصة المجد التي سأحكيها لأبنائي عن سرّ عظيم تمتلكه جامعتنا ورحت ُ أعيش الأماني وأنشد الأغاني بسرور لا مزيد عليه ولم ألبث أن قفلتُ إلى النفس كي أحدّثها بإعجاب و إكبار قائلا : لا بدّ أنّ هذا النشاط الخارجي في الشكل والمظهر يتوازى مع نشاط الأساتذة والموظفين في تسخير الوسائل المادية والمعنوية والعلمية للطلاب حتى إذا انطلقت الدروس حلت الطامّة الكبرى لمظاهر آلمتني كثيرا تحول عن السير الحسن لمناهل العرفان ولست ُ هنا أقف مقام الناقد الهدّام الذي لا همّ له سوى تبيان العيوب بمعاول تجريد المخبوء بل هي وقفة للملاحظات البنـّاءة والتي لا أرجو من ورائها إلا الإصلاح ما استطعت ُ وفي الفؤاد حبّ أكنـّه للجميع . وفي ما يلي جملة المظاهر التي ستندثر بإذن الواحد الأحد . • ـ لم يجد المدرّس الجامعي مكانا يضع عليه محفظته فطرحها أرضا وافترشها لأوراقه وظل طول الحصة واقفا يتابع بحث الطلبة ولعمري هذه اهانة لا نقبلها أبدا لشيوخنا وأساتذتنا في العلم . • ـ كثير من الأساتذة لم يجدوا ما يمسحون به السبورات ما اضطرهم لاستعمال الأوراق المعفرة بأتربة الأرضيات وقد يلجأ أحدهم إلى استعمال يده ! • ـ تنعدم حتى الطباشير وسيلة للشرح لكثير من المدرّسين بل هناك من كتب لنا بأصبعه ! • ـ عدم تصليح الكثير من الكراسي وعجز العديد من القاعات لاستعاب العدد المتزايد للطلبة . • ـ الغياب الجمّ للأساتذة وتأخرهم كأن الوقت الذي يهدر منا بلا قيمة نحن معشر الطلبة وحينما أتوا وجدوا إضرابا فأضربوا !! • ـ افتقار بعضهم لمنهجية التدريس وفنونه بل وتعجز ثلة منهم حتى في توجيه الطلبة لكيفية إدارة بحث نموذجي ! • ـ في قسم الآداب لا ينبغي لأيّ مدرّس أن يكثر من استعمال العامية أو يلحن اللغة الفصيحة في كل جملة ثم يلزم الطلاب بقول الفصيح ! هذا غيض من فيض ولن أتحدّث هنا عن عيوب الطلبة فذلك يحتاج إلى مقال طويل وعريض ولكل مقام مقال ، ولكن تحدثت ُعمّن هم قدوتنا ومربونا وأنا لا أدّعي العصمة من الأخطاء فـ : من ذا الذي ترضى سجاياه كلها *** كفى المرء نبلا أن تعد معايبه! ولكن نتعاون جميعا لدرء المفاسد كي نسمو بجامعتنا إلى منارة تهدي الأمة بأنوارها المتلألئة من سراج العلم . وهذا لسان شعري يرتجل :
لجامعتي تهادى القلب بـِشرا = يزفّ لها من الآفاق بُشرى هو المجد المؤثـّل مدّ عرشا = يضاهي في البهاء عروش كسرى أجامعة المسيلة فلتهبّي = إلى العلياء بالطلاّب طـُرّا وهذا دربك المفروش وردا = إلى العرش الذي يَحْبوكِ فخرا
بقلم : عمر طرافي البوسعادي كلية الآداب ل م د السنة الأولى جامعة المسيلة
إنني أؤمن بحقي في إستغلال الفضاء ، وحق شبابنا في االتعبير، هذا الحلم أقوى من أي سلاح، حين يكتب المرء ليتسلى أو ليقضي وقت قد يتوقف عن الكتابة اذا حقق مراده، أو يجد مايتسلى به ولكن عندما يحلم ببناء وطنه يمضي في حلمه وكتاباته إلى النهاية. ان الاستعمار والزمن وحكام الماضي جعلونا أوطاناً . ومن حق شبابنا ان يحلم بوطن واحد . قد يستطع نظام سياسي أو هاكرز معين أوفرداً ما أن يكسر أقلامنا ويخترق منتدانا ذات مساء ويمنعنا من الكتابة.. لكن لن يستطيع ان يمنعنا من أن نحلم بوطن واحد ولو على شبكة العنكبوت
الإثنين 20 سبتمبر - 20:14 من طرف المشرف العام